مشهد غير معتاد شهدته مدرجات ملعب "ميتلايف" في ولاية نيويورك والذي احتضن مباراة بالميراس وبورتو التي أقيمت لحساب المجموعة الأولى وانتهت بالتعادل السلبي.

أقنعة الخنازير ظهرت عدة مرات وبأشكال مختلفة في مدرجات بالميراس على الرغم من كون (Porcos) ترجمة الخنازير في اللغة البرتغالية لفظ مهين للغاية في الثقافة البرازيلي ويستخدم في السباب والتقليل من الآخر ولكنه على غير العادة مصدر فخر لمنافس الأهلي القادم في مونديال الأندية.

وترجع حكاية اللقب إلي صباح يوم 28 أبريل 1969، حيث احتشد نحو ثلاثين ألف شخص في مقر نادي كورينثيانز،ليخيّم الحزن على ملعب باركي ساو خورخي بدلًا من هتافات التشجيع المعتادة إثر وفاة لاعبي الفريق ليدو (22 عامًا) وإدواردو (25 عامًا) في حادث سير مروع بعد ساعات من مباراة الفريق أمام ساو بينتو ليودع الآلاف الضحيتين في مشهد مهيب، تخلله التلويح الصامت بالمناديل البيضاء.

بعد أيام، تقدم كورينثيانز بطلب استثنائي لاتحاد ساو باولو لكرة القدم للسماح له بتسجيل لاعبين بديلين خارج الموعد المحدد، تقديرًا للظروف المأساوية.

وفي اجتماع سريع للرابطة، كانت يحتاج كورينثيانز الحصول على موافقة بالإجماع ليرفض بالميراس خلال عملية التصويت الموافقة على الطلب مبررًا موقفه بضرورة الرجوع إلى الهيئات العليا لضمان قانونية الخطوة، لكن القرار أثار غضب كورينثيانز، ورئيسه وديع الحلو اللبناني الأصل الذي علق "بالميراس ذو روح خنزيرية".

تحول اللقب سريعًا إلى إهانة متداولة بين جماهير الخصوم، وظل يلاحق بالميراس لما يقرب من سبعة عشر عامًا لتأخذ القصة منعطفًا جديدًا في أكتوبر 1986، حين قاد مدير التسويق جواو روبرتو جوباتو حملة لتبني اللقب وتحويله إلى شعار للفخر مستندًا إلى نصيحة عالمة الاجتماع سيلفيا كاليجاري المشجعة للنادي حيث، رأى جوباتو أن التبني العلني للقب هو السبيل الوحيد للتخلص من عبء الإهانة.

واجهت الفكرة مقاومة داخلية، لكن جوباتو أقنع المجموعات المنظمة مثل "مانشا فيردي" و"TUP"، ليبدأ الهتاف في مدرجات مورومبي، حتى ظهر لاعب الفريق جورجينيو بعد أيام وهو يحمل خنزيرًا على غلاف مجلة بلاكار، مع عنوان لافت: "بالميراس يكسر المحرمات: أعطه إياه أيها الخنزير".

بدأت الجماهير في الهتاف بـ"بوركو! بوركو" في المدرجات أثناء المباريات، وأصبح الخنزير شعارًا غير رسمي للنادي. بل إن النادي نفسه تبنى هذا الرمز، وظهر الخنزير في التمائم الرسمية والمناسبات المختلفة.

اليوم يُعرف مشجعو بالميراس بأنهم "بوركوس" (الخنازير)، وبدلاً من أن يكون اللقب سُبة، أصبح لقب لجماهير الفريق.

لمشاهدة الصور أضغط هنا أو تنقل عبر الألبوم المرفق في الأعلى